كتاب الإنترنت في المغرب
من أجل ثقافة مغربية رقمية تواكب العصر

في حوار مع نسرين عامر سفيرة المركز العربي ا&#

في حوار مع نسرين عامر سفيرة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بليبيا * حاورها عبده حقي

نشرت من طرف : ueimarocains ueimarocains  |  في  11:15 ص
 

 

في حوار مع نسرين عامر سفيرة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بليبيا *
حاورها عبده حقي
خاص بمجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة
الحراك الحقوقي في بلاد الربيع «تعددي» وليس «عربي» لأن الأمازيغ كان لهم دور كبير في الثور ة الليبية
المرأة الليبية التي شاركت في الثورة هي الوجه الحقيقي الذي أراد القذافي تغييبه عن العالم
صورة الحارسات لم تكن تعكس الصورة الحقيقية لنساء ليبيا وقد انهارت لحظة انطلاق الثورة
لا نخفي اعتزازنا البالغ باقتناص هذا الحوار النادر جدا مع إحدى النساء العربيات الليبيات التي تفتح ياسمينها مع ربيع الثورة العربية، وما كان لها أن تزهر لو بقي التصحر الديكتاتوري يرين على الخارطة العربية المقهورة. إنها الأستاذة الليبية نسرين عامر، سفيرة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بليبيا التي غمرتنا بهذا الحوار الهام بعد عودتها توا من دورة التمكين السياسي التي جرت فعالياتها ببيروت
> بداية من هي نسرين عامر؟
< مواطنة ليبية، طالبة ماجستير قانون، وناشطة حقوقية، متطوعة في العمل الخيري والإنساني، ومدافعة عن حقوق الأقليات والنساء.
> كيف انخرطت نسرين عامر في المجال الحقوقي؟
< بسبب تفشي الظلم فترة حكم القذافي وجدتنى أحاول، بقدر استطاعتي، مد يد المساعدة لمن يستحق، وكانت صحبة الخير  صفحة على الفيس بوك لمساعدة المحتاجين خطوتي الأولى، واليوم بعدما انكسر القيد نعمل في النور.. وإن شاء الله مهما تلبدت الغيوم فلن يحل الظلام على بلادي .
> كيف كنت تنظرين إلى واقع حقوق الإنسان في ليبيا فترة حكم الديكتاتور القذافي وفي دول المغرب العربي بعد الثورات؟
< لا شك أن واقع حقوق الإنسان في الدول المغاربية سيء إلى حد ما ويختلف من دولة لأخرى، ولعل انتهاكات حقوق الإنسان كانت أحد أهم أسباب قيام الثوارت على الأنظمة القمعية، ولنعلم أننا نمر الآن بمرحلة انتقالية صعبة وبشكل أو بآخر نقر بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، غير أننا نعول على زيادة الوعي بالثقافة الحقوقية وترسيخها لدى المواطن فكرياً ودستورياً، فالشعوب دفعت ضريبة الدم ولا خوف على حرياتها وحقوقها في حال عمت الثقافة الحقوقية وصارت قضية محورية لدى الرأي العام والمؤسسات المدنية في مجتمعاتنا .
> لم يكن من السهل التأسيس لمجتمع مدني حقوقي في ليبيا مهتم بحقوق الإنسان، ما هي الأدوات والآليات التي تكفل بناء مؤسسات تنهض بقضايا حقوق الإنسان؟
< المبادرة ونشر ثقافة قانونية ورفع الوعي الفكري والثقافي والسياسي إلى جانب الضغط بالوسائل الديمقراطية لتأسيس دستور يحمي هذه الحقوق ويعززها.
> تتحملين مسؤولية سفيرة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بليبيا، حدثينا عن دور هذا المركز؟
< إيمانا من المركز بأن أحد أهم ضمانات عدم انتهاك حقوق الإنسان هو وعى الإنسان بحقوقه؛ قمنا بإطلاق حملة مليونية لها من العمر عامين، ولحداثة التجربة الديمقراطية أطلق المركز حملة لإعداد مراقبين وبرامج توعوية بالعملية الانتخابية في ليبيا، إضافة لقيام المركز برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان تمثلت في زيارات ميدانية للسجون وأماكن الاعتقال للوقوف على مدى احترام حقوق السجناء والمعتقلين .
> باعتبارك امرأة ليبية هل تحررت النساء الليبيات من صورة وحش النظام السابق الذي جعل منهن حارساته؟
< صورة الحارسات عبارة عن قالب مشوه وغير حقيقي عن المرأة الليبية الواعية بحقوقها والتي تعيش في مجتمع يتسم بالاعتدال، وما هي إلا صورة مشوهة صنعها القذافي، وبالتأكيد فإن المرأة الليبية التي شاركت في الثورة هي الوجه الحقيقي الذي أراد القذافي تغييبه عن العالم، وأنا أؤكد إن هذه الصورة قد انهارت لحظة انطلاق الثورة، وبشكل عام فإن صورة الحارسات لم تكن تعكس صورة نساء ليبيا إنما كانت في سياق الهوس الذي يمارسه القذافي العاشق لكل ما هو غريب وشاذ .
>  كيف تقيمين المشهد والحراك الحقوقي في المغرب؟ وفي الشرق العربي؟
< هناك بدايات واعدة في مجال حقوق الإنسان وفق مفهومها الأممي، ولكن الملاحظ عدم تكامل المؤسسات الحقوقية في الدول العربية، وهنا وجب التذكير بالهيئات الدولية العربية التي يفترض بها أن تؤسس لجسور التواصل المقطوعة. فالحراك الحقوقي في بلاد الربيع «التعددي» لأني أستهجن كلمة ربيع «عربي» فالأمازيغ كان لهم دور كبير في الثور ة الليبية، وكذلك التبو هم ليسو عربا، فالحراك مقبل على حقبة واعدة في ظل التعددية والتنوع الثقافي والذي سينتج دساتير تعبر عن تطلعات شعوب المنطقة.
> مازال النظام السوري منذ سنتين يمارس حرب الإبادة على شعبه.. ما رأيك في صمت العالم فيما يرتكب من جرائم هناك؟
< للأسف الشديد فإن المجتمع الدولي وعلى الرغم من نضج القانون الدولى الإنسانى والطفرة التي نعيشها في مجال حقوق الإنسان، فإنه مازال أسيراً للحسابات والتجاذبات السياسية التي يدفع ثمنها الشعب السوري دماً.
>  نشكرك ونطلب منك كلمة أخيرة للقراء
< التعويل بالدرجة الأولى سيكون على مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتوعية الناس بها وبأهميتها، فإذا وعت الشعوب بحقوقها فإنها ستدافع عنها وتنتزعها إذا ما فكر أي مستبد بانتهاك هذه الحقوق.

Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement