الشاعرة والقاصة زهرة زيراوي من المغرب : الصحـوة
1 ـــ كيف واكبت وعشت ككاتبة ومثقفة هذه الأحداث السياسية ؟
لست أدري من منا واكب الآخر ؟؟..
لا شعوريا كنا مرتبطين بالأخبار ، بالعالم العنكبوتي بالفيس بوك ، متنقلين في الوطن العربي من الميدان إلى تونس إلى بن غازي إلى ….. دمشق
2 ـــ في رأيك ماهوالحدث الثقافي البارزالذي وسم هذه السنة ؟
من خلال بحثي في العالم الافتراضي استوقفني خبر :
التقرير العربي الرابع للتنمية
الذي سيعقد ظهر يوم الأحد 4 ديسمبر 2011 بدبي، وأن التقرير العربي السنوي الذي يصدر للعام الرابع على التوالي سيغطي واقع التنمية الثقافية في حوالي عشرين دولة عربية ، وتشارك في وضع ملفاته نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجالات مختلفة
إضافة إلى هيئة استشارية تضمّ عدداً من أبرز الخبراء والمفكرين العرب. ويتضمن تقرير هذا العام الملفات التالية
1/ التعليم الجامعي وسوق العمل
2/ قضايا الشباب العربي على الإنترنت
3/ كتابات الشباب العربي
4/ محاولة لرصد الملف الخاص:
أ / اغتراب اللغة أم اغتراب الشباب؟ (بناء على استطلاع رأي مركزالفكر العربي للبحوث والدراسات)
ب / ملف الإبداع عامة :
السينما عشية “الربيع العربي “
المسرحيون العرب والنفق المظلم
المضمون الثقافي للأغنية العربية
ملف الحصاد الثقافي السنوي للعام 2011
يبقـــــى السؤال :
هل سيكون لهذه الملفات حاضن جاد في عالمنا العربي ، بمعنى أن يتحقق ربيع ثقافي علمي و أدبي ؟؟
3 ـــ لوطلبنا منك عنوانا لأحداث هذه السنة أي عنوان تقترحينه؟
الصحـوة
4 ـــ هل تفكرين في توثيق ثورات هذه السنة في عمل أدبي أوإعلامي ؟
لقد وثقته أدبيا في عملي الروائي القادم إن شاء الله تعالى ” الفردوس البعيد ” حيث تناول فصل منها هذا المشهد ، كما عرف ديواني الشعري ” و لأني ” ذلك عبر قصيدة :
” يا حادي العيس ”
الصحــــــــــــــــــــــــــــــوة
مدينة مــــــــــــــرشية
مدينة مبــــــــــــاعــة
مــــــــــن يشتــــــــري؟؟…
”يـــــــــوغرطة “
بـــــــــــاطل
بــــــــــاطل
بــــــــــاطل
يعرفون أن أوطانهم قد سرقت و أنهم عازمون اليوم على استعادتها
أصروا على أن يقفوا في الساحات العامة ، عندما يجوعون يتقاسمون الرغيف فيما بينهم
تتعالى أصواتهم :
خرجنا و لســـــــــــــــــــنا راجعين
نحن ها هنا مصريــــــــــــــــن
يقف الأمبراطور و الحاشية ، يشيرون بسباباتهم
ـــ احذروهـــــــم إنهم إرهابيون يحبــــــون الله
لا يعني الأمبراطور ما يحدث ، هو الحاكم و على الرعية أن تطيع
أصر الغاضبون أن يقدموا في الساحات مسرحية قارون للجماهير التي أيقظها الفجر الجديد
قــــــــــــــال الأول :
تذكروا الملكة السمراء في روما ، تقبل أن تكون ملكة ، و تقبل أن تكون أسيرة .
يريدها القدر أن تشترك في المـآسي مع سيدات الأناجيـــــــــل
لقد عبر جسدها الصحـــــــــــاري ، الحروب ، الحرارة ، المنافي
قــــــــــــال الثاني :
العظيم الذي بيننا اليوم يزايد في الوظائف ، في البورصات ، في أسباب السياسة ، و الاقتصاد ، في أن توضع الرعية في الأقفاص
علــــــــــق الثالث :
إن كرههم للشعوب حيواني و قاس
تســــــــــاءل الرابع :
و الحـــــــــــــاشية ؟..
قــــــــــال الخامس :
أفردوا خفية خرائطهم ، و شحذوا أقلامهم ، و بدؤوا يرتبون اللعبة فيما بينهم
قال أحدهـــــــــــم : أنــــــــــــا
قال الآخـــــــــــــر : و أنــــــــا
قال الثالـــــــــــث : و أنــــــــــا
تتابعــــــــــــــــــوا : و أنــــــــــا ، و أنــــــــــــا ، و أنــــــــــــا
عندما كانوا يجمعون رأيهم على معسكرات الاعتقال :
السياسي ، و الثقافي ، و الاقتصادي
كانت الأصوات في الأوطان تتعالى :
بـــــــــــاطل
بــــــــــــاطل
بـــــــــــاطل
قال الأمبراطور العظيم أتشهدون ؟
الحرائق يقوم بها أولائك الذين يرددون أنهم يحبون الله ، هم الإرهابيون
قالت حاشية الأمبراطور :
إيي نشهد نعــــــــــــم
سمعتهم الجماهير ، تضاحكوا
في تاريخ الشعوب الثقيل إن أردت أن تقتل كون لجانا ليصادقوا على القتل
كان الشهداء يتزايدون ، يصعقهم الموت ، و كان أهلهم يرددون :
هــــــــــم الورد ، فتح في الأرض التي أجذبت
يحملون جثامين أبنائهم ، و يسيرون في الساحات على فكرة مشربة بالحلم و الأمل ، إنهم يحبون هذه الأرض السمراء فليزدد الفــــــــــــــداء
رددوا عاليا للشهداء :
” ســـــــــــلام قولا من رب رحــــــــــيم
و امتازوا اليوم أيها المجــــــــــــرمـــون “
ردد إخوة لهم من العهد الجديد :
“ من أجل ذلك هم أمـــام عرش الله و يخدمــونه نهارا و ليلا
لـن يجــــــــــــــــــوعــوا و لـن يعطـــــــــــــــشوا
و لا تقــــــــــــــــــــــــــع عليهم الشمــس
و لا شيء مـن الحـــر “
و هم يودعون شهداءهم ، كان المهرج يوزع الأدوار على الذيليين ، أجمع المهرجون ذلك المساء أن على الأمبراطور أن يظل صامدا
جلجل صوت العهد الجديد :
رأيت الســماء مفتوحة و إذا فرس أبيــض و الجالـــــــــس عليه يدعـــى
أمينا و صادقا ، و بالعدل يحكم و يحارب و عيـــــــــناه كلهيب نار
و على رأسه تيجان كثيرة و له اسم مكتوب ليس أحد يعرفه
إلا هــــــــــو و هو متسربل بثوب مغموس بــــــدم
و يدعــــــــــى اسمــه كلـــــــــــمة
اللـــــــــــــــــــه
كان الليل العملاق يتقدم مبتسما ، و كان الأمبراطور يتوارى في الظلام السرمدي ، مرددا لنيرون : أي بطل تفقده روما
، و كان الشهداء يتقدمون مواكب شعوبهم ضاحكين يرددون :
هيه أية قوة تلك التي ينظر بها البــــــــــــــوم إلى الأرض
هيه أية قوة